مما إشتهر به المتنبى الإعجاز اللغوى فى الشعر فهو كان أعظم شعراء العرب, و أكثرهم تمكنا من اللغة و أعلمهم بقواعدها و مفرداتها و لديه حكمة بالغة, فكان السهل الممتنع والإيجاز و الإعجاز معا.
صحب الناس قبلنا ذا الزمان *** وعناهم من شأنه ماعنانا
وتولوا بغصة كلهم *** منه وإن سر بعضهم أحيانا
قد تحسن الصنيع لياليه *** ولكن تكدر الإحسانا
وكأنا لم يرض فينا بريب الــــ-ـدهر حتى أعانه من أعانا
كلما انبت الزمان قناة *** ركب المرء في القناة سنانا
ومراد النفوس أصغر من أن *** نتعادى فيـه وأن نتـفانى
غير أن الفتى يُلاقي المنايـا *** كالحات، ولا يلاقي الهـوانا
ولـو أن الحياة تبقـى لحيٍّ *** لعددنا أضلـنا الشجـعانا
وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز ان تموت جبانا
كل مالم يكن من الصعب في الأنفس سهل فيها إذا هو كانا
و قال ايضا
تراه ودع شيئا سمعت به *** في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
والهجر أقتل لي مما اراقبه *** أنا الغريق فما خوفي من البلل
تعليقى الخاص
تناقلنا بعد المتنبى الحكمة المستمدة من شعره فهو القائل
وإذا لم يكن من الموت بُـدٌّ *** فمن العجز ان تموت جبانا
و قد حورت إلى
إذا لم يكن من الموت بد *** فمن العار أن نموت جبناء
و لدينا ايضا الإعجاز فى المعنى المقدم من المتنبى فى شطر البيت التالى,
في طلعة البدر ما يغنيك عن زحل
و البدر يعنى القمر
أما زحل فهو الكوكب المعروف
شكرا لكم
منال رأفت
مواضيع ذات صلة
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا