سمعت كثيرا عن جمهوريه زفتى و كنت أعتقد أنها مجرد دعابة أو نكته لطيفة عن مدينة زفتى و بطريق اطلاعى على الإنترنت وصلت إلى هذه المعلومه التى كشفت لى عن حقيقيه الموضوع.
أرجو أن تجدوها جديدة و لطيفة كما وجدتها.
أرجو أن تجدوها جديدة و لطيفة كما وجدتها.
أولا ماذا نعرف عن مدينة زفتى؟
مدينة زفتى هى احدى مراكز محافظة الغربية في مصر. و تضم 8 وحدات محلية والعديد من القرى والعزب والكفور.
ويوجد بزفتى مسجد كبير يعرفه العوام بانه المسجد الكبير و هو تحفة معمارية رائعه . كما يوجد بمركز زفتى أيضا اثر مسيحي هام وهو كنيسة الرفيقة دميانة وهذه الكنيسه تم انشاؤها ابان الاضطهاد الروماني لأهل مصر قبل الفتح الإسلامي ويأتي لزيارتها السياح من كل بلاد العالم.
و تقع مدينة زفتى على ساحل النيل فرع دمياط من الجهة الغربية وهي تقابل مدينة ميت غمر التابعة لمحافظة الدقهلية.
كما يوجد بها قناطر دهتورة والتي من شانها التحكم في منسوب النهر شمالا ولا زالت تعمل حتى الآن..
وقد انجبت مدينة زفتى العديد من العلماء والاعلام والمشاهير ومنهم :
- الدكتورة سميرة موسى أول عالمة ذرة مصرية
- المقاتل محمد محمد زرد بقرية تفهنا العزب
قصة جمهوريه زفتى
يوسف الجندى هو سياسى من أبطال ثورة 1919 حصل على ليسانس الحقوق عام 1916 وعمل محاميا ارتبط اسمه بجمهورية زفتى حيث احتل مدينتى زفتى وميت غمر في عام 1919 وأعلن استقلالهما و اعلنهما جمهورية تحمل اسم جمهورية زفتى.
صورة نادرة ليوسف الجندى رئيس جمهورية زفتى |
و فى صباح يوم 18 مارس كونوا المجلس البلدى الحاكم برئاسة المحامى الشاب يوسف الجندى واعلنوا الاستقلال وكان عوض الجندى المحامى ابن عم يوسف هو من ذهب للقاهرة وأبلغ الصحف لنشر الخبر وفى تلك الأثناء كون المجلس البلدى الحاكم عدة لجان منها لجنه التموين والامداد وكانت مهمتها حصر الموادالتموينية وحسن توزيعها على أهالى البلدة ولجنة النظافه وكانت من أنشط اللجان حيث كانت تنظف كل شوارع البلده وترشها بالماء وانارة الطرقات ليلا ولجنه الاعلام وتولها محمد أفندى عجينة وكانت تقوم بطبع المنشورات السريعة لتوضيع الوضع العام في البلدة كما قامت اللجنة باصدار جريدة يومية وكان اسمها جريدة جمهورية زفتى ولجنة الأمن والحمايه وتولى الاشراف عليها الضابط الشاب حمد أفندى وبمعاونة سبع الليل فجمعوا الرجال من الخفر ورجال سبع الليل والأهالى من القادرين عى حمل السلاح وقسموهم إلى مجموعات كل مجموعة تتولى حماية احدى مداخل البلدة.
وعندما علم الإنجليز في مساء يوم 18 مارس قرروا إرسال قوة للاستلاء على البلده عن طريق كوبرى ميت غمر ولكن تصدى الاهالى لتلك القوات فرجعت وتمركزت في بلده ميت غمر وفى الصباح علموا في البلدة بأن هناك قطار قادم إلى زفتى محمل بمئات الجنود والعتاد العسكرى فما كان من سبع الليل ورجالة الا أن قطعوا قضبان السكة الحديد على مسافة من خارج البلده تقول بعض الروايات 15 كيلو متر وتقول روايات أخرى أن القضبان قطعت من أمام قرية (سعد باشا) فعجز الإنجليز عن دخول البلدة للمرة الثانية ولخطورة الموقف أعلنت أنجلترا خلع السير ونجت لتهدئة حالة الهيجان والثورة في مصر في 21 مارس 1919 و عين الجنرال اللنبى معتمدا لـبريطانيا في مصر ولم تزل حالة عدم الأستقرار سارية فقد لجأ المصريين في مختلف محافظات مصر إلى تخريب الطرق وقطع خطوط الأتصالات وأسلاك التلغراف وأعمدتها كما فعل أهالى جمهوريه زفتى فتريث الإنجليز حتى تهدأ الأمور في أنحاء مصر وفى فجر يوم 29 مارس 1919 فوجئ أهالى زفتى بعشرات المراكب التى تحمل جنود الارسالية الأسترالية تقوم بعمليه انزال الجنود على شاطئ النيل بالبلده وقيامهم اطلاق النار في الهواء أو على كل من يحاول عرقلة استلائهم على البلده وقاموا بالتفتيش عن يوسف الجندى وأعلنوا عن مكافئه ماليه لمن يرشد عنه ولكن عندما تأكد للجميع أن الأمر أنتهى قاموا بتهريب يوسف الجندى ورفاقه إلى عزبة سعد باشا والواقعه في قرية مسجد وصيف واستقبلتهم أم المصريين السيدة صفية زغلول وقامت باخفاءهم في أماكن مختلفه حتى أفرج عن سعد زغلول ورفاقه يوم 17 ابريل من عام 1919.
بعد سنين طويلة عمل وكيلا برلمانيا لوزارة الداخلية اعترض الملك فاروق عام 1937 على تعينه وزيرا للمعارف في حكومة النحاس باشا بسبب فكرة اعلانه الجمهورية فى ثورة 1919 مما يعنى انه خطر على النظام الملكى فى الاقليم المصرى مما تسبب في أزمة بين القصر والوفد
عمل نائبا لزعيم المعارضة في مجلس الشيوخ.
شكرا لكم
منال رأفت
منقول من صفحة التاريخ بالصور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا