الغربه ليست غربه مكان فقط و إنما هى غربة أحاسيس. قد نكون وسط الكثيرين و لكننا نشعر بغربة بينهم, فالغربه إحساس داخلى, و قد نكون نحن المسئولون عن هذا الشعور.
و هنا أصف بعض الحالات التى أشعر فيها بغربتى ... ربما توضح الأسبابها الكامنة وراءها.
************
فى حياة كل منا إنسان واحد يشعر أن الحياة لا تستقيم بدونه, يشعر أنه تائه لولاه, يحتاجه فى كل وقت, يراه امامه فى كل مناسبه, يعيش فى وحده و غربه لو إبتعد عنه.
اعرف غالبا قيمة الغالى و لكن قفدانه ليس بيدى مما يزيدنى إحساسا بالغربة
************
فى لحظات التأمل, و مع الإحساس بالغربة, كثيرا ما أفكر فى حياتى و ما يحدث لى فى دنياي ... فأقول معقول !!!! أجد الإجابة فوريه... أن كل شئ جائز فى هذه الدنيا ... فهو قدرنا ... مشيناها خطئ كتبت علينا ... و من كتبت عليه خطئ مشاها.
من الممكن أن نكون بين أناس نستمع, نتحدث, نضحك, نجامل ... و لكننا نشعر بالغربه بينهم ... فهم لا يتكلمون لغتنا و لا يدركون أحزاننا أو أفراحنا... فنتحدث, و نضحك, و نجامل, بلغتهم و فكرهم ... و يا لها من غربه... غربة الفكر.
************
فيه ناس بتكون عايشه معانا و فى قلوبنا بالرغم من المسافات و الحواجز ... و ناس تانيه معنا و جنبنا و لكن تفصل بيننا الكثير من الحواجز ...
************
ممكن نكون مع ناس مرتاحين لهم و بنحبهم, و سعداء بوجودهم ... لكن فى ناس تانيه بتلمس أرواحنا و قلوبنا ... رباط حريرى لا نستطيع أن ندرك أسبابه.
اشكركم
منال رأفت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا