يقال إنّ الليثَ في ذي الشدّهْ رأَى من الذِّئبِ صَفا الموَدَّه
فقال: يا منْ صانَ لي محلِّي في حالتي ولا يتي وعزلي
إنْ عُدْتُ للأَرض بإذنِ الله وعاد لي فيها قديمُ الجاهِ
أُعطيكَ عِجْليْنِ وأَلفَ شاة ثم تكونُ واليَ الولاة ِ
وصاحِبَ اللِّواءِ في الذِّئابِ وقاهرَ الرعاة ِ والكلابِ
حتى إذا ما تَمَّتِ الكرامَهْ ووَطِىء الأَرضَ على السلاَمه
سعى إليه الذئبُ بعدَ شهرِ وهوَ مطاعُ النهيِ ماضي الأمرِ
فقال: يا منْ لا تداسُ أرضه ومنْ له طولُ الفلا وعرضه
قد نِلتَ ما نِلتَ منَ التكريمِ وذا أَوان الموْعِدِ الكريمِ
قال: تجرَّأتَ وساءَ زعمكا فمن تكونُ يا فتى ؟ وما اسمكا؟
أجابه: إن كان ظنِّي صادقا فإنَّني والي الوُلاة ِ سابِقَا!
و يعرض الشاعر هنا للانسان الذى يستعين بكل شىء فى شدته حتى الاعداء حتى يصل الى غايته
ففى هذه الصوره نجد ان الليث اى الأسد وقع فى شده فجاءه الذئب فى صفاء و موده و من المعلوم عن الذئب المكر واستغلال الظروف
فعرض عليه الأسد عرضه ان يساعده فى العوده الى مكانه و مكانته و سوف يجزل له العطاء و يجعله والى الولاه
ولكن الاسد حينما عاد الى مكانته نسى عهده مع الذئب و ادرك الذئب ذلك فانسحب فى هدوء فما عساه يستطيع ان يفعل
وهذا هو حال الانسان فى الضعف والشده يلجأ لأى انسان اما فى الرخاء يستغنى عن كل انسان و يتناسى وعوده و عهوده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا