كان لبعض الناسِ ببغاءُ ما ملَّ يوماً نطقها الإصغاءُ
رفيعة القدْرِ لَدَى مولاها وكلُّ مَنْ في بيتِه يهواها
وكان في المنزل كلبٌ عالي أرخصتهُ وجودُ هذا الغالي
كذا القليلُ بالكثيرِ ينقصُ والفضلُ بعضُه لبعضٍ مُرْخِصُ
فجاءَها يوماً على غِرارِ وقلبُهُ من بُغضِها في نارِ
وقال: يا مليكة َ الطُّيورِ ويا حياة َ الأنسِ والسرورِ
بحسنِ نطقكِ الذي قد أصبى إلا أَرَيْتنِي اللِّسانَ العذْبا
لأَنني قد حِرْتُ في التفكُّر لمَّا سمعتُ أنه من سكُّر!
فأَخْرَجتْ من طيشِها لسانها فعضَّهُ بنابه، فشانها
ثم مضى من فوره يصيحُ: قطعتُه لأنه فصِيحُ!
وما لها عنديَ من ثأْرٍ يُعدّ غيرَ الذي سمَّوْهُ قِدْماً بالحسدْ!
فكما ترون تمكن الحقد من الكلب حينما شعر بمحبه صاحب المنزل للببغاء فذهب لها يتملقها حتى تأمن له فكانت نهايتها
احذروا الحقد و الحاقدين و احذروا أكثر من يتملق فالذى يغالى ولا يقول الحق لابد وان له مأرب و هدف وراء ذلك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا