6/27/2011

قصيدتين بنفس الأسم رسائل محترقة لإبراهيم ناجى و نزار قبانى

الرسائل هى سفير المحبة بين المحبين و عندما ينتهى الحب تنتهى الرسائل بين الحبيبين و لكن تظل قيمة الرسالة كبيرة فى قلب صاحبها.
و لنا أن نتخيل قدر الرسالة لدى الحبيب و إحساسه عندما يحرقها فيشعر وكأنه يحرق نفسه, كما جاء فى قصيدة الشاعر الرومانسى الرقيق إراهيم ناجى .

قصيده رقيقه لأبراهيم ناجى 

ذوت الصبابةُ وانطوتْ         وفرغتُ من آلامها
لكنني ألقى المنـايـــا             من بقـايـا جــامهــا
عادت إليَّ الذكريـاتُ          بحشدها وزحـامـهـا
في ليلة ليـلاء أرّ            قني عصيـب ظلامهـا
هدأت رسائل حبها          كالطفل, في أحلامهـا
فحلفت لا رقدت           ولا ذاقت شهيَّ منامِهـا
أشعلت فيها النار        ترعى في غزيز حطامها
تغتال قصة حبنـا              من بدائها لختـامهــا
أحرقتُها ورميت قلبي         في صميم ضرامها
وبكى الرمــاد الآدمي        على رمــاد غرامها





معانى الكلمات


الصبابه:- الشوق و رقته و حرارته 

المنايا:- الموت
جامها:- الجام لها عدة معانى منها
الكأس المرصه بالذهب و يكون المعنى ان البقايا فى الكأس مميته و كأنها السم.
و معنى آخر للجام هو السخط و الغيظ و  الغضب الشديد

ليلة ليلاء:- ليله شديدة الظلمه
عصيب:- شديد الهول
شهيَّ:- الشهىَّ اللذيذ المحبوب
ضرامها:- الضرام هو أتقاد و إشتعال النار
و الضِّرَامُ كذلك:- ما تُضْرَمُ به النارُ من الْحَطَبِ وغَيرِه السريعِ الالتهاب مما ليس له جمر .
الرماد الآدمي :- يقصد به نفسه.

 هذه الرساله صممت بالأليوستريتور


وكتب نزار قبانى ايضا --- الرسائل المحترقه 

أحقاً رسالاتي إليك تمزقت

وهن حبيباتي .. وهن روائعي

أأنكر ما فيهن ؟ لا يا صديقتي

عليهن أسلوبي .. عليهن طابعي

عليهن أحداقي ، وزرقة أعيني

وروعة أسحاري وسحر مطالعي

حروفي .. سفيراتي .. مرايا خواطري

وأطيب طيب في زوايا المخادع

وأجمل ما غنيت .. ما طرزت يد

وأكرم ما أعطت أنامل صانع

بأعصاب أعصابي .. رسمت حروفها

وأطعمتها من صحتي ، من مدامعي

وأنفقت أيامي .. أصوغ سطورها

بدقة مثال ، وأشواق راكع

أجيبي .. أجيبي .. ما مصير رسائلي

فإني مذ ضيعتها ألف ضائع ..

ألم تترك النيران منها بقية

ألم ينج حتى مقطع من مقاطعي ؟

حصيلة عام .. تنتهي في دقائق

وتلتهم النيران كل مزارعي

وتذهب أوراقي التي استهلكت دمي

فلا رجع موال .. ولا صوت زارع

أمطعمة النيران .. أحلى رسائلي

جمالك ماذا كان ؟ لولا روائعي

فثغرك بعض من أناقة أحرفي

وصدرك بعض من عويل زوابعي

أنا بعض هذا الحبر .. ما عدت ذاكراً

حدود حروفي من حدود أصابعي

 

شكرا لكم 
منال رأفت


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner