تقدم المصريون القدماء فى كل شئ وكان هناك أدب, و كان هناك أُدباء منهم الفرعون " آمين أمحيت, الذى يطلق عليه العامة امنمحات.
هناك اكثر من فرعون يسمون بهذا الإسم , لكن حديثنا هنا عن الملك آمنمحات الأول.
الفرعون " آمين أمحيت – Amenemhet I" ( 1992- 1962 ق.م ).
ويعني اسمه ( آمون الذي في الطليعة ) ، ويطلق عليه الإغريق اسم " آمين إميس - Amenemes ".
كان وزيراً وصل إلى الحكم بالقوة بعد أن أزاح آخر فراعنة الأسرة 11 عن العرش ، وأسّس حكم الأسرة 12 التي حكمت مدة ( 205 ) عام ما بين ( 1991 – 1786 ق.م ) التي سُـمِّي كلّ فراعنتها باسمه وباسم ابنه " سيسوستْريس - Sesostris " - حكم ما بين ( 1971- 1928 ق.م ) - .
ازدهرت في عصره مدينةُ " طيبة " - المصرية ، وليست مدينة طيبة الإغريقية التي بناها هناك " قدموس " ابن ملك صيدا وصور في بحثه عن أخته " أوروبا ". هناك اتّحد فيها إله الشمس " آمون " مع الإله " رع " وأصبح يسمى " آمون – رع " وبذلك ازداد نفوذ " معبد الكرنك " وقوته ، وبرغم ذلك تمَّ في عهده نقل المركز السياسي والديني إلى مدينة " ليشْت – Lischt " على مقربة من مدينة " مِـيمْفِس " حيث لا تزال بقايا هرمه وهرم ابنه المخربين موجودة حتى اليوم .
( كانت طيبة موجودة ، قبل أي مكان آخر.
الماء والأرض كانا فيه – موقع طيبة – منذ البَدء.
وجرى خلْق العالم والآلهة في طيبة من قِبل إلهها آمون ) .
الماء والأرض كانا فيه – موقع طيبة – منذ البَدء.
وجرى خلْق العالم والآلهة في طيبة من قِبل إلهها آمون ) .
هذا نشيد قديم يمجدُ الإلهَ آمون ، الذي اعتمده فراعنة " الإمبراطورية الجديدة " التي أسّسَتْ في طيبة الأسرةَ ( 18 ) – 1750 ق.م – كمنطلقٍ ومُرتَـكزٍ لـتسيير أمورهم السياسية والدينية .
في الماضي السّحيق كان الإله آمون متخفّياً ، ولكن في عهد طيبة تمَّ رفع مكانته ، لتتساوى مع مكانةِ إله الشمس العظيم " رَع " ، ومع مكانة إله مدينة " مِمْفِـيس " " بتَعْ – Ptah " ، وفيها تمَّ ، فيما بعد ، إعلان الإله " آمون " كإله أعظم وأقدم من كل شيءٍ ، وهو الذي من خلاله جاءت بقية الآلهة إلى الوجود .
تشير الأبحاث الأثرية الحديثة إلى وجود استيطان بشري في المغائر والكهوف الواقعة حول طيبة ، يعود إلى عشرات آلاف السنين قبل ظهورها في منتصف الألف الثالث ق.م . بدأ ظهور أمراء طيبة مع حكم السلالة ( 9-10 ) – 2190 – 2020 – وأصبحوا أجدادَ فراعنة الأسرة ( 11-12 ) – 2143- 1778 –
الذين وطّدوا حكم طيبة بعد انهيار حكم الأسرة 12 ، حيث استطاع أحد أفراد أسرتها من تأسيس حكم الأسرة ( 17 ) في جنوب البلاد في عام 1600 ق.م.
لا توجد وثائق عن عدد سكان طيبة في ذلك الوقت وإن كان هناك مغالاة في الأمر تجعل عددهم يصل إلى مليون إنسان .
حِكمة أوصَلها الأب الفرعون القتيل " أمين أمحيت لابنة" سيسوستْريس - " - إبّان حياته إلى ابنه كنصيحةٍ مستقبليّةٍ له ، وهي تعكس المرارةَ وخيبة الأمل الذين خَبِرَهما إبان حُكمه :
أَصغِ لما أقولُـه لك َ ( : )
لِتَكونَ ملكاً في الأرضِ, لا تتّخذْ لكَ صديقاً, ولا أميناً ( على أسراركَ ), لا كمالَ في هذا.
عندما تنامُ ، اُحرسْ بنفسِكَ قلبَكَ, (لأنّه لا أحدَ للإنسانِ بجانبه) يومَ الفَجيعةِ .
لقد استقبلتُ الوَضيعَ والمَرموقَ, لكنّ الذين أكلوا خبزي تذمّروا ( وثاروا ) .. مَنْ مَدَدْتُ له يدي ، أثارَ الرّعبَ .
أرجو أن تكونوا قد استمتعتم بالموضوع وبهذه النصائح.
نقلتها لكم
منال رأفت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا