3/30/2012

الشاعر المصرى مصطفى صادق الرافعي و قصيدة أسلمى يا مصر

الشاعرمصطفى صادق عبد الرزاق بن سعيد بن أحمد بن عبد القادر الرافعي (1 يناير 1880 - 14 مايو 1937 م) ولد في بيت جده لأمه في قرية "بهتيم" بمحافظة القليوبية في أول وعاش حياته في طنطا . ينتمي الي مدرسة المحافظين وهي مدرسة شعرية تابعة للشعر الكلاسيكي .

والدة الرافعى كانت سورية الاصل كأبيه وكان أبوها الشيخ الطوخى، وهو تاجر تسير قوافله بالتجارة بين مصر والشام، واصله من حلب، وكانت اقامته في بهتيم من قرى محافظة القليوبية، وكان له فيها ضيعة.

ولادته و نشأته وحياته:
آثرت والدته أن تكون ولادته في بيت أبيها. دخل الرافعى المدرسة الابتدائية ونال شهادتها ثم أصيب بمرض يقال انه التيفود أقعده عدة شهور في سريره وخرج من هذا المرض مصابا في أذنيه وظل المرض يزيد عليه عاما بعد عام حتى وصل إلى الثلاثين من عمره وقد فقد سمعه بصورة نهائية.
لم يحصل الرافعى في تعليمه النظامى إلا على الشهادة الابتدائية. و بهذا كان الرافعى مثل العقاد في تعليمه، فكلاهما لم يحصل على شهادة غير الشهادة الابتدائية. كذلك كان الرافعى مثل طه حسين صاحب عاهة دائمة هي فقدان البصر عند طه حسين وفقدان السمع عند الرافعى وبهذا كان الرافعى مثل زميله طه حسين من اصحاب الارادة الحازمة القوية فلم يعبأ بالعقبات، وإنما إشتد عزمه وأخذ نفسه بالجد والاجتهاد، وتعلم على يد والده.
لم يستمر الرافعى طويلا في ميدان الشعر و انصرف إلى الكتابة النثرية .
لعل الرافعى هو من اطلق أول صرخة اعتراض على الشعر العربى التقليدى في أدبنا فقد كان يقول: "ان في الشعر العربى قيودا لا تتيح له أن ينظم بالشعر كل ما يريد أن يعبر به عن نفسه" وهذه القيود بالفعل هي الوزن والقافية. كانت وقفة الرافعى ضد قيود الشعر التقليدية أخطر وأول وقفة عرفها الأدب العربي في تاريخه الطويل وأهمية هذه الوقفة أنها كانت حوالي سنة 1910 أي في أوائل القرن الماضي وقبل ظهور معظم الدعوات الادبية الأخرى التي دعت إلى تحرير الشعر العربى جزئيا أو كليا من الوزن والقافية.
و تنقل الرافعى بين عدة ميادين للكتابه فى اللغة العربيه من بينها:

الميدان الأول : الذي كان مقيدا بالوزن والقافية :هو ميدان النثر الشعرى الحر في التعبير عن عواطفه العتيقة التي كانت تملأ قلبه ولا يتعداها إلى تصرفات تخرج به عن حدود الالتزام الاخلاقي والديني كما كان يتصوره.
الميدان الثانى : هو ميدان الدراسات الادبية وأهمها كان كتابه عن "تاريخ آداب العرب" وهو كتاب بالغ القيمة ولعله كان أول كتاب في موضوعه يظهر في العصر الحديث لأنه ظهر في أوائل القرن العشرين وبالتحديد سنة 1911. ثم كتب الرافعى بعد ذلك كتابه المشهور "تحت راية القرآن" وفيه يتحدث عن اعجاز القرآن. ويرد على آراء الدكتور طه حسين في كتابه المعروف باسم "في الشعر الجاهلى".
الميدان الثالث : الميدان الأخير الذي تجلت فيه عبقرية الرافعي ووصل فيه إلى مكانته العالية في الأدب العربي المعاصر والقديم وهو مجال المقال والذي أخلص له الرافعى في الجزء الأخير من حياته وأبدع فيه ابداعا عجيبا وهذه المقالات التي جمعها الرافعى في كتابه "وحي القلم".

من اشهر كتاباته قصيدة إسلمى يا مصر التى غنتها سيدة الغناء العربى أم كلثوم 
تستطيع سماع القصيدة من هنا 

اسلمى يا مصر 

اسلمي يا مصر إنني الفدا
ذي يدي إن مدت الدنيا يدًا
أبدًا لن تستكيني أبدًا
إنني أرجو مع اليوم غدًا
ومعي قلبي وعزمي للجهاد
ولقلبي أنتِ بعد الدين دين
لكِ يا مصر السلامة
وسلامًا يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه
أتقيها بفؤادي
واسلمي في كل حين
أنا مصري بناني من بنى
هرمَ الدهر الذي أعيا الفنا
وقفة الأهرام فيما بيننا
لصلوف الدهر وقفتي أنا
في دفاعي وجهادي للبلاد
لا أميل لا أمل لا ألين
لكِ يا مصر السلامة
وسلاما يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه
أتقيها بفؤادي
واسلمي في كل حين
ويك يا من رام تقييد الفلك
أي نجم في السما يخضع لك
وطن الحرِّ سمًا لا تمتلك
والفتى الحرُّ بأُفْقِه مَلَكْ
لا عَدَا يا أرضَ مِصْر فيكِ عاد
إننا دون حماكِ أجمعين
لكِ يا مصر السلامة
وسلاما يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه
أتقيها بفؤادي
واسلمي في كل حين
للعلا أبناء مصرَ للعلا
وبمصرَ نملك المستقبلا
وا فدًا لمصرِنا الدنيا فلا
نضعُ الأوطان إلا أولاً
جانبي الأيسر قلبه الفؤاد
وبلادي هِي لي قلبي اليمين
لكِ يا مصر السلامة
وسلاما يا بلادي
إن رمى الدهر سهامه
أتقيها بفؤادي
واسلمي في كل حين


شكرا لكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner