12/30/2014

فى ذكرى مولد الرسول ... اوصاف النبى صلى الله عليه و سلم ... للدكتور على جمعة

تهنئة من القلب بحلول مولد سيد المرسلين صلوات الله و سلامه عليه و على آله و صحبه اجمعين.
بهذه المناسبة الجليلة أنقل لحضراتكم عن مولانا الدكتور على جمعة اوصاف النبى صلى الله عليه وسلم ...


1 - لرؤية جمال سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أثر كبير في ارتقاء الناس في الدنيا والآخرة, فبرؤيته يرقى العبد في مراقي العبودية إلى الله مدارج لا يعلمها إلا الله, ومن هذا ما أجمع عليه المسلمون من أنه لا يسمى الصحابي بهذا الاسم إلا بلقائه رسول الله صلى الله عليه وسلم واجتماعه بجسده الشريف, وإن كان معه في عصره فقط لا يعتبر صحابيا. فقد ارتفع الصحابة منزلة على رءوس العالمين بسبب اجتماعهم به صلى الله عليه وسلم, ورؤيتهم لرسول الله صلى الله عليه وسلم والنظر إليه, وكذلك كانت رؤية صورته الشريفة في المنام من أكبر منن الله على المسلم الصادق إذ يقول صلى الله عليه وسلم من رآني في المنام فقد رآني (أخرجه البخاري ومسلم).
وقد تعجب أصحابه من جماله, ومدح ذلك الجمال فيه صلى الله عليه وسلم, فقد قال حسان بن ثابت:

وأجمل منك لم تر قط عيني
* وأكمل منك لم تلد النساء

خلقت مبرءا من كل عيب
* كأنك قد خلقت كما تشاء


2 - كان هذا الجمال المغطى بالجلال, والمكسو بجميل الخصال وحميد الخلال سببا في دخول الإيمان قلب كل صادق غير متبع لهوى ص. وكان أصحابه يعظمونه ويهابونه ويقومون لهذا الجمال والجلال تأدبا منهم, وعجزوا عن ترك القيام برغم أن النبي صلي الله عليه وسلم نهاهم عن ذلك القيام أخرجه أبو داود في سننه لشدة جماله وبهائه صلى الله عليه وسلم فقال حسان:

قيامي للحبيب علي فرض
* وترك الفرض ما هو مستقيم

عجبت لمن له عقل وفهم
* ويرى ذاك الجمال ولا يقوم

3 - رؤية رسول الله صلى الله عليه وسلم تحتاج إلى تصوره وتخيله, وهذا لا يكون إلا إذا علمت أوصافه وشمائله, ولم يصف رسول الله صلى الله عليه وسلم كثيرون لما كان يعلوه صلى الله عليه وسلم من الجلال, فكانوا لا يستطيعون النظر إلى وجهه الكريم, فقد وصفته أم معبد, وهند بن أبي هالة, وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم, فأما حديث أم معبد فتقول: رأيت رجلا ظاهر الوضاءة, أبلج الوجه مشرق الوجه لم تعبه نحلة نحول الجسم ولم تزر به صعلة والصعلة صغر الرأس, وخفة البدن ونحوله وسيم قسيم حسن وضئ في عينيه دعج شدة السواد وفي أشفاره وطف طويل شعر الأجفان وفي صوته صهل بحة وحسن وفي عنقه سطع طول وفي لحيته كثاثة كثافة الشعر أزج أقرن حاجباه طويلان ورقيقان ومتصلان إن صمت فعليه الوقار, وإن تكلم سماه وعلاه البهاء, أجمل الناس وأبهاهم من بعيد, وأجلاهم وأحسنهم من قريب, حلو المنطق, فصل لا نزر ولا هذر كلامه بين وسط ليس بالقليل ولا بالكثير, كأن منطقه خرزات نظم يتحدرن, ربعة لا تشنؤه من طول, ولا تقتحمه عين من قصر ربعة ليس بالطويل البائن ولا القصير غصن بين غصنين, فهو أنضر الثلاثة منظرا, وأحسنهم قدرا, له رفقاء يحفون به, إن قال أنصتوا لقوله, وإن أمر تبادروا لأمره, محشود محفود عنده جماعة من أصحابه يطيعونه لا عابس ولا مفند غير عابس الوجه, وكلامه خال من الخرافة (رواه الطبراني في الكبير). وفيما يلي نذكر تفاصيل حسنه صلى الله عليه وسلم ووصف جسده, كل جزئية بأثر خاص بها, حتى نتخيل صورته الشريفة عسى الله أن يرزقنا رؤيتها في الدنيا والآخرة.


4 - كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أحسن الناس في كل شيء, وقد تكلم أصحابه عن حسنه في الأحاديث المختلفة نذكر منها: ما وصفه به أصحابه رضي الله عنهم إذ قالوا: (فقد كان النبي صلى الله عليه وسلم أحسن الناس وجها, وأحسنهم خلقا, ليس بالطويل البائن, ولا بالقصير) أخرجه السيوطي في الجامع الصغير وكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا سر استنار وجهه, حتى كأن وجهه صلى الله عليه وسلم قطعة قمر. (أخرجه البخاري ومسلم) كان وجه النبي صلى الله عليه وسلم مثل الشمس والقمر وكان مستديرا أخرجه مسلم في صحيحه.

منقول من صفحة مولانا العالم الجليل بالفيس بوك

نقلته لكم 
منال رأفت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner