9/06/2011

من حكم الإمام الشافعى الجزء الأول



صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا
صَبْراً جَمِيلاً ما أقربَ الفَرَجَا *** من رَاقَبَ اللَّهَ فِي الأمورِ نَجَا
منْ صدق الله لم ينلهُ أذى *** ومن رجَاهُ يكونُ حيثُ رَجَا

*****

يخاطبني السفيه بكل قبح *** فأكره أن أكون له مجيبا
 يزيد سفاهة فأزيد حلما *** كعود زاده الإحراق طيبـــا

*****
أحب الصالحين ولست منهم *** لعلي أن أنال بهم شفاعة
 وأكره من تجارته المعاصي *** ولو كنا سواء في البضا

*****

تموتُ الأسدُ في الغابات جوعاً

لا تأسفن على غدر الزمان لطالما * رقصت على جثث الأسود كلاب 
لاتحسبن برقصها تعلو على أسيادها * تبقى الأسود أسوداً والكلاب كلاب 
تموت الأسد في الغابات جوعاً * ولحم الضأن تأكله الكلاب 
وذو جهل قد ينام على حرير  *   وذو علم مفارشه التراب

*****

إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن
إذا حارَ أمرُكَ في مَعْنَيَيْن * ولم تدرِ فيما الخطا و الصواب
فخَالِفْ هَوَاكَ فإنَّ الهوَى      *       يقودُ النفوسَ إلى ما يعاب

*****

سَأَضْرِبُ في طُولِ الْبِلاَدِ وَعَرْضِهَا
سَأَضْرِبُ في طُولِ الْبِلاَدِ وَعَرْضِهَا * أنالُ مرادي أو أموتُ غريبا
فإن تلفت نفسي فلله درُّها      *    وَإنْ سَلِمَتْ كانَ الرُّجوعُ قَرِيباً

*****

ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ
ما في المقامِ لذي عقلٍ وذي أدبِ *** مِنْ رَاحَة ٍ فَدعِ الأَوْطَانَ واغْتَرِبِ
سافر تجد عوضاً عمَّن تفارقهُ  ***  وَانْصِبْ فَإنَّ لَذِيذَ الْعَيْشِ فِي النَّصَبِ
إني رأيتُ وقوفَ الماء يفسدهُ  ***  إِنْ سَاحَ طَابَ وَإنْ لَمْ يَجْرِ لَمْ يَطِبِ
والأسدُ لولا فراقُ الأرض ما افترست ***  والسَّهمُ لولا فراقُ القوسِ لم يصب
والشمس لو وقفت في الفلكِ دائمة ً *** لَمَلَّهَا النَّاسُ مِنْ عُجْمٍ وَمِنَ عَرَبِ
والتَّبْرَ كالتُّرْبَ مُلْقَى ً في أَمَاكِنِهِ  ***  والعودُ في أرضه نوعً من الحطب
فإن تغرَّب هذا عزَّ مطلبهُ *** وإنْ تَغَرَّبَ ذَاكَ عَزَّ كالذَّهَب

شكرا لكم
منال رأفت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner