بيري ريس - العالم الجغرافى العظيم - الدولة العثمانية

أحمد بن محي الدين الملقب ببيري ريس، أحد علامات علم الجغرافيا ورسم الخرائط في العهد العثماني في القرن السادس عشر.
شارك مع عمه الريس كمال في الحرب الطويلة التي قامت بين العثمانيين والبنادقة من عام 1498 حتى 1502، وحصل من هذا على خبرة بحرية كبيرة. كما خاض العديد من المعارك الأخرى أهمها معركة مودان البحرية التي وقعت عام 1500، كما استطاع السيطرة على مسقط عام 1551، بعد حملة طويلة قادها بأوامر من السلطان سليمان القانوني، استعاد خلالها عدن، ثم الشحر في اليمن حاليا، ولكنه لم يستطع دخول هرمز، فاتجه إلى جزيرة قشم العُمانية، واستعادها من البرتغاليين حتى انتهى به الحال مهزوما في معركة البصرة.

تعود شهرة بيري ريس إلى أنه قدم أهم عمل خرائطي عثماني يشمل خارطة العالم، اعتمد في وضعها على 34 خريطة لعلماء وجغرافيين مسلمين وغير مسلمين، وهي الخريطة التي وصلت إلينا كاملة تظهر فيها سواحل غربي أوروبا وشمال غربي إفريقيا ووسط أمريكا وجنوب غربيها، ومن أهم خصائصها الدقة الكبيرة في بيان التضاريس. أما الخريطة الثانية - وهي أشهر خرائطه - فهي الخريطة التي قدمها للسلطان سليمان القانوني ضمن كتابه "البحرية" الذي ترجم إلى العربية من عدة سنوات، وتظهر جزء من الأمريكتين، وهي أول خريطة دقيقة ترسم بهذا الشكل، حيث وصلت دقتها في رسم المنحنيات والسواحل والخلجان حد دقة الخرائط الحديثة، مع توضيح الأنهار والجبال مميزًا إياها بالخطوط والألوان، كما رسم بعض الحيوانات والنباتات في بعض المناطق الزراعية مما أكسبها أهمية اقتصادية. وقد جاء هذا الكتاب في خمسين فصلا وقسمين، القسم الأول وفيه تاريخ المخطوطات الملاحية، والمهارات التي يجب أن يتمتع بها راكبو البحر، وأهم المشكلات التي تواجههم وكيفية التعامل معها، كما رصد فيه تاريخ البحار، ووصف منابع النيل وزنجبار وبحر عدن والمحيط الهندي وبحر الصين والمحيط الأطلنطي. أما القسم الثاني فتناول فيه الكشوف الجغرافية الأوروبية في القرنَين الخامس عشر والسادس عشر الميلاديين، ووصول الأوروبيين في ذلك الحين إلى جنوب أفريقيا عند رأس الرجاء الصالح، وحتى الهند، مهددين العالم الإسلامي.

وبذلك يكون محي الدين بيري ريس قد استحق عن جدارة جائزة ‫نبلاء الإسلام‬ في الجغرافيا في الدولة العثمانية.

من صفحة الصديقة الدكتورة /ريهام عواد

💓

نقلته لكم 

منال رأفت