8/12/2015

قصيدة بين العمر.. والأماني للشاعر فاروق جويدة

بين العمر.. والأماني 

إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا  ***  وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا.
ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا  ***  وصار العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا .
وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا *** سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا
إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا  ***  وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا.
وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا  ***  وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَ إشراقا.
سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا *** وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها...
وصرنا كالمنى قَصصا مَعَ العُشّاقِ ترويها  ***  وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها.
فلم تسمع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها  ***  ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنا فيها.
وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاد اليأسُ يسقيها ***عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟
وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا  ***  وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا .
وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاء ماضينا *** فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنا دينا
سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا  ***  وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا
وثغرك سوف يذكُرني ..إذا تاهت أغانينا  ***  وعطرُك سوف يبعثنا ويُحيي عمرنا فينا

نقلتها لكم 
منال رأفت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner