بين العمر.. والأماني
إذا دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا *** وأحرقنا قصائدَنا وأسكتنا أغانينا.
ولم نعرف لنا بيتا من الأحزان يؤوينا *** وصار العمر أشلاء ودمّر كلّ مافينا .
وصار عبيرنا كأسا محطّمةً بأيدينا *** سيبقى الحب واحَتنا إذا ضاقت ليالينا
إذا دارت بنا الدنيا ولاحَ الصيف خفّاقا *** وعادَ الشعرُ عصفورا إلى دنيايَ مشتاقا.
وقالَ بأننا ذبنا ..مع الأيام أشواقا *** وأن هواكِ في قلبي يُضئ العمرَ إشراقا.
سيبقى حُبُنا أبدا برغم البعدِ عملاقا *** وإن دارت بنا الدنيا وأعيتنا مآسيها...
وصرنا كالمنى قَصصا مَعَ العُشّاقِ ترويها *** وعشنا نشتهي أملا فنُسمِعُها ..ونُرضيها.
فلم تسمع ..ولم ترحم ..وزادت في تجافيها *** ولم نعرف لنا وطنا وضاع زمانُنا فيها.
وأجدَب غصنُ أيكتِنا وعاد اليأسُ يسقيها ***عشقنا عطرها نغما فكيف يموت شاديها ؟
وإن دارت بنا الدنيا وخانتنا أمانينا *** وجاء الموت في صمتٍ وكالأنقاض يُلقينا .
وفي غضبٍ سيسألنا على أخطاء ماضينا *** فقولي : ذنبنا أنا جعلنا حُبنا دينا
سأبحث عنك في زهرٍ ترعرع في مآقينا *** وأسأل عنك في غصن سيكبر بين أيدينا
وثغرك سوف يذكُرني ..إذا تاهت أغانينا *** وعطرُك سوف يبعثنا ويُحيي عمرنا فينا
نقلتها لكم
منال رأفت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا