قصيدة رائعه لشاعر النيل حافظ ابراهيم
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي *** وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني *** عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت فلما لم أجد لعرائسي *** رجالاً وأكفاءً وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية *** وما ضقت عن آيٍ به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة *** وتنسيق أسماءٍ لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن *** فهل ساءلوا الغواص عن صدفاتي..؟!
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني *** ومنكم وإن عز الدواء أساتي
أيطربكم من جانب الغرب ناعب *** ينادي بوأدي في ربيع حياتي؟!
سقى الله في بطن الجزيرة اعظماً *** يعز عليها ان تلين قناتي
حفظن ودادي في البــــــــــــــــــــــــــلى *** و حفظته لهن بقلب دائم الحســرات
و فاخرت اهل الغرب و الشرق مطرق حياء *** بتلك الاعظم النخـــــــــــــــــــــرات
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً *** من القبر يدنيني بغير أناة!!
وأسمع للكتاب في مصر ضجةً *** فأعلم أن الصائحين نعاتي!!
أيهجرني قومي عفا الله عنهم *** إلى لغة لم تتصل برواة؟!
سرت لوثة الافرنج فيها كما سرى *** لعاب الافاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوب ضم سبعين رقعة *** مشكلة الالوان مختلفات
الى معشر الكتاب والجمع حافل *** بسطت رجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى *** وتبنت في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده *** ممات لعمري لم يقس بممات
شكرا لكم
منال رأفت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا