5/31/2012

من أنواع الأدب الفرعونى *** الأدب الدينى *** و كتاب الموتى إعرف تاريخ بلدك

طالما سألت نفسى ما هو كتاب الموتى الذى يشبر اليه معظم علماء المصريات مثل الدكتور زاهى حواس و غيرهم و لأنى لا أعرف قررت أن أبحث , و لانى ادرك كذلك أن هناك آخرين مثلى لا يعلمون و ربما يتساءلون مثلى أيضا قررت أن أكتب كل ما قمت بتجميعه من معلومات لكى نقتسمها سويا.

و توصلت الى أن كتاب الموتى هذا هو أقدم كتاب انتهى الينا علمه ، دون في عصر بناء الهرم الأكبر، ولا تزال نسخة منه محفوظة في المتحف البريطاني. فيه دعوات للآلهة وأناشيد وصلوات، و وصف لما تلاقيه أرواح الموتى في العالم الآخر من الحساب وما يلحقها من عقاب وثواب.
بدأ و تطور مع بداية عصر الدولة الفرعونيه الحديثه (حوالي 1550 قبل الميلاد) عن النصوص الجنائزية المصرية القديمة . وهو الاسم الأحدث لها.
أما النصوص  الجنائزية المصرية القديمة فهى الأدبيات التي تشكل النصوص الجنائزية المصرية القديمة و هي عبارة عن مجموعة من الوثائق الدينية التي كانت تستخدم في مصر القديمة، لمساعدة روح الشخص المتوفى فى الحفاظ عليها في الآخرة.


العقيدة الدينية عند القدماء المصريين 
اعتقدوا بالبعث وبعودة الروح التي كانوا يسمونها في صورتين متقاربتين كا أو با ..
و لذا قد اهتموا كثيراً في حياتهم للإعداد لما بعد الموت فشيدوا المعابد الضخمة إلى جانب المقابر التي لا تقل روعة وفخامة عنها 
كما حرصوا على وضع كل الاشياء الخاصة بالمتوفى من طعام وحلي وكل ما كان يحبه في حياته معه في مقبرته حيث يمكن لروح الميت أن تاكل وتشرب منها عند عودتها إلى الجسم ، وقبل سعيها إلى الحياة الأخرى .

كا     أو    با  

لم يكن هناك كتاب موتى واحد أو متفق عليه .فهناك مجموعة مختلفة من النصوص الدينية والسحرية، و تختلف اختلافا كبيرا فى رسومها التوضيحية. 

ويتكون كتاب الموتى من عدد من النصوص الفردية والرسوم التوضيحية المصاحبة لها. معظمها تبدأ مع كلمة RO ، والتي يمكن أن تعني الفم، والكلام، وفصلا من كتاب، سحر، نطق، أو تعويذة. هذا الغموض يعكس التشابه في الفكرالمصري بين خطاب طقوس والقوة السحرية.

و يتكون كتاب الموتى من عدد من التعاويذ و التمائم السحرية التى تهدف إلى مساعدة المتوفى فى رحلته في العالم الآخر إلى الآخرة. كان كتاب الموت جزءا من التقاليد الجنائزية و يكتب فى النصوص الجنائزية والتي تم رسمها على الأجسام ، وليس ورق البردي.
وسجلت أيضا عددا من التعاويذ التي يتكون منها الكتاب على جدران المقابرو الأهرامات وعلى التوابيت العاديه أو الخشبية. وضعت  التعاويذ كذلك  في  التوابيت  وأيضا فى غرفة  دفن الموتى لتكون دليل الميت في رحلته للعالم الاخر.حيث كانت هذه التعاويذ بمثابة تعليمات إرشادية تمكن المتوفى من تخطي العقبات والمخاطر التي ستصادفه في أثناء رحلته إلى الحياة الأخرى ، وتدله أيضا على الوسائل التي يستخدمها ليتمم هذه الرحلة بنجاح من دون أن يتعرض لأي سوء.

تهدف التعاويذ لاعطاء معرفة للمتوفى في الحياة الآخرة، أو ربما لتحديد وضعه مع الآلهة. و البعض الآخر طلاسم لضمان المحافظة على العناصر المختلفة للشخص الميت وجمع شمل أعضائه، واعطاء سيطرة المتوفى على العالم من حوله. و توجد تعاويذ آخرى لحماية المتوفى من مختلف القوى المعادية، أو هدايته فى رحلته خلال العالم الآخر واثنين من التعاويذ ايضا للتعامل مع الحكم الصادر عن الميت في طقوس وزن قلبه. و بعض هذه التعاويذ نسجل على الجعارين .

أما عن النصوص والصور من كتاب الموتى فهى سحرية و دينية. 

وكان السحر مشروع مثل الصلاة للآلهة، حتى عندما كان الغرض من السحر هو السيطرة على الآلهة أنفسهم . في الواقع الفرق كان بسيط لدى قدماء المصريين بين الممارسات السحرية والدينية .


*و يكتب فيه كذلك تذكره بأسماء الآلهة التي سوف يصادفهم في طريقه هذا ، إذ أن نسيان اسم احد الآلهة لا يكون في صالحه فى المحاكمه التى سوف يتعرض لها 


*يذكر فيه كذلك اسم المتوفى وأسم أبوه واسم أمه ووظيفته في الدنيا .

 الحفظ يحتوى الكتاب على تعاويذ تهدف إلى الحفاظ على جسد المتوفى، والذى ربما تكون قد بلى خلال عملية التحنيط.
*** القلب الذي كان يعتبر مسئولا عن الذكاء والذاكرة و كان محميا أيضا بالتعاويذ. وفي حالة حدوث أي شيء للقلب الجسدى المادى ، كان من الشائع أن يستبدل بآخر مرصع بالجعارين وتدفن مع جسم لتوفير البديل.
*** قوة الحياة أوكا تبقى في القبر مع جسد الميت ،ومؤازرته لإيجاد الغذاء والماء والبخور. في حالة إذا ما فشل الكهنة أو أقارب في إيجادها. و التعويذه رقم 105 تعمل على هذا و تعرب عن إرتياح كا 
ويكتب اسم الشخص الميت في كثير من الأماكن في جميع أنحاء الكتاب لأنه هو الذى يشكل شخصيته و تفرده و مطلوبا لاستمرار وجوده . تضمن التعويذة رقم  25 أن المتوفى سوف يذكر إسمه.
وكانت با الروح الحرة المحبوسة في المتوفى. كانت على شكل طائر برأس إنسان  والتي يمكن ان "تخرج بعد يوم" من القبر إلى العالم وكانت التعاويذ من 61 إلى 89 للحفاظ عليها.
أخيرا، المحافظة على الإغلاق للإبقاء على هيكل أو ظل الفقيد، بواسطة تعاويذ 91 و 92 و 188.
إذا كان من الممكن  المحافظه على كل هذه الجوانب فى الشخص المتوفى سيكون لشخص ميت أن يعيش في شكل AKH.
AKH هى الروح المباركة بالقوى السحرية .


من الأجزاء الأساسية في كتاب الموتى دعاء يدافع به الميت عن نفسه ( ويسمى الاعتراف بالنفي ) :

"السلام عليك أيها الإله الأعظم إله الحق. لقد جئتك ياإلهي خاضعا لأشهد جلالك، جئتك ياإلهي متحليا بالحق، متخليا عن الباطل، فلم أظلم أحدا ولم أسلك سبيل الضالين، لم أحنث في يمين ولم تضلني الشهوة فتمتد عيني لزوجة أحد من رحمي ولم تمتد يدي لمال غيري، لم أكن كذبا ولم أكن لك عصيا، ولم أسع في الإيقاع بعبد عند سيده. إني (ياإلهي) لم أجع ولم أبك أحدا، وماقتلت وماغدرت، بل و ماكنت محرضا على قتل، إني لم أسرق من المعابد خبزها ولم أرتكب الفحشاء ولم أدنس شيئا مقدسا، ولم أغتصب مالا حراما ولم أنتهك حرمة الأموات، إني لم أبع قمحا بثمن فاحش ولم أغش الكيل. أنا طاهر، أنا طاهر، أنا طاهر. وما دمت بريئا من الأثم، فاجعلني ياإلهي من الفائزين."

و كما نرى فإن القدماء المصريين كانوا شديدى التدين و يؤمنون بالحساب و الثواب و العقاب و يخافون منه.
و نلاحظ كذلك انهم كانوا يؤمنوا بكل المبادئ و الأخلاق الحميده و يعرفون الحلال و الحرام جيدا .


أرجو أن أكون قد وفقت و إستطعت ان اوفر لكم معلومه جديدة و بسيطة أيضا.

شكرا لكم 
منال رأفت

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner