4/19/2013

بدايات و نهايات

الحياة مسرح كبير, نحياها و كأننا فى قصة هزليه غريبة .
كيف يكون هذا؟
نولد و نحيا و نموت ولا نعرف كيف نعيش, ولا كيف نسعد بحياتنا.
و السبب هو أن لا شئ فى هذه الدنيا مضمون و لا تستطيع أن تثق بشئ !!! أغريب هذا؟

و لماذا كل هذا؟ 
لأنه من المفترض أن البدايات تنم عن النهايات, و لكن فى أحيان كثيرة البدايات تؤدى إلى نهايات مختلفة و مغايرة للتوقعات, و محبطة للآمال.  
 
هكذآ هي الحيآة .. !! لآ البدآيات التي نتوقعها ، ولا النهآيات التي نشتهيها !!

كيف يكون هذا؟

فى حياتنا نبدأ كل شئ بحماس شديد و لكن لا نستمر على هذا الحماس بنفس القوة. و هنا بعض الأمثلة على ما أقول.
فأنت تبدأ عملك الجديد بحماس و بعد فترة يخمد حماسك و تقول مللت من هذا النوع من العمل!!!
فى المذاكرة تبدأ منتبه عالى التركيز ترتب المكان و تعد الكتب و تشرب الشاى و عندما تفتح الكتاب تقول هذا الكتاب ممل و تغيرة بآخر ثم ثانى ثم تفتر عزيمتك و تغلق الكتب.

أما  فى علاقاتنا مع الآخرين تكون البدايات رائعة و بعد بعض الوقت تجد النهايات حزينه و ربما سيئة.

فإذا بدأت صداقه جديدة تجد الصديق كأفضل ما يكون الأصدقاء, صدوق, مضحى, أمين عليك و على أسرارك, ووو كل ما تتمناه فى الصديق و لكنك ربما تكتشف بعد فترة أن هذا الصديق ربما كان يهدف إلى شئ آخر غير الصداقة لمجرد الصداقة و تكون صدمتك فيه كبيرة.  

بداية حب جميلة

أما علاقات الحب عادة ما تكون البدايات فيها أكثر من رائعة تأخذك إلى عالم الأحلام و تشعر انك بالفعل قد حصلت على ما حلمت به و نلت ما كنت تصبو إليه من زمن بعيد.
فالحبيب لا يملك أبدا مهما طال الوقت الذى يقضيه معك, ليلا أو نهارا و مستعد أن يدفع الكثير من أجل هذا.
و تجد أن كل أمل الحبيب أن يسمع منك كلمة حب, يتمناها و يرجوها و قد يقضى الليالى معك كى يسمعها منك, و يكررها على مسامعك لعلك ترضى و تسمعه ذات الكلمة, و لكن عندما يستمع اليها و يطمئن قلبه لا يعود و يقولها حتى و لو طلبت منه.
فى أول طريق الحب تجد الحبيب يبحث عن كل ما يرضى حبيبه و يرجو إسعادة و لكن بعد فترة تجده لا يأبه بذلك و حتى لو شعر أن حبيبه غير سعيد أو حتى متألم سوف لا يأبه به و ربما لن ينتبه أصلا لذلك.

غريب حقا هذا النوع من البشر يبدأ كل شئ بحماس و عندما يحصل عليه يفقد ذلك الحماس بدلا من أن يشعر بالسعادة للحصول على ما تمنى و يحاول الإحتفاظ به.
 
كم أتمنى ان تكون النهايات جميلة كما كانت البدايات.

كيف نجعل النهايات جميلة؟
الصدق و الوضوح من البدايه يؤدى إلى جمال النهايه فلما لا نكون صادقين؟
تحديد الهدف من البدايه يؤدى إلى جمال النهايه.
الإخلاص منذ البدايه يجعل النهايه جميلة.

و لهذا حددوا اهدافكم ماذا تريدون؟ نجاح, تفوق, تميز, حب صادق, صداقة دائمه, مودة من القلب.
اصدقوا فى علاقاتكم و أفعالكم و تعاملوا بالصدق و الوضوح من أول الطريق. فيكون الإتفاق و الوفاق.  
إخلصوا فى علاقاتكم و أعمالكم أيا كانت, فالإخلاص فى الوصول للهدف و الحصول عليه يشعرك بالسعادة و يعطيك النهايه الجميلة.
ضعوا أسس قويه لكل ما تقوموا بفعله سواء علاقاتكم أو أعمالكم, لترتكزوا عليها.

كم اتمنى أن تكون النهايات جميلة مثل البدايات فى حياتنا 
إجعلوها هكذا

بقلمى منال رأفت 
شكرا لكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner