12/17/2012

مضناك جفاهُ مرقده رائعة امير الشعراء أحمد شوقى شعرا و بصوت دعاء عبد الرحمن

القصيده الأصليه كاملة لأميرالشعراء أحمد شوقى 

مضناك جفاهُ مرقده *** وبكاه ورحمَ عَودُهُ 

حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ *** مقروح الجفنِ مسهده 

أودى حرفاً إلا رمقاً *** يُبقيه عليك وتُنْفِدهُ 

يستهوي الورق تأوهه *** ويذيبُ الصخرَ تنهدهُ 

ويناجي النجمَ ويُتعبه *** ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ 

ويعلم كلَّ مطوقة ٍ *** شجناً في الدَّوحِ ترددهُ 

كم مد لطفيكَ من شركٍ *** وتادب لا يتصيدهُ 

فعساك بغُمْضٍ مُسعِفهُ *** ولعلّ خيالك مسعدهُ 

الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ *** والسورة ِ إنك مفردهُ 

قد وَدَّ جمالك أو قبساً *** حوراءُ الخُلْدِ وأَمْرَدُه 

وتمنَّت كلٌّ مقطِعة ٍ *** يدها لو تبعث تشهدهُ 

جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي *** أكذلك خدَّك يحجده؟ 

قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا *** فأشرت لخدِّك أشهده 

وهممتُ بجيدِك أشركه *** فأبى ، واستكبر أصيده 

وهزَزْتُ قَوَامَك أَعْطِفهُ *** فَنَبا، وتمنَّع أَمْلَدُه 

سببٌ لرضاك أمهده *** ما بالُ الخصْرِ يُعَقِّدُه؟ 

بيني في الحبِّ وبينك ما *** لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه 

ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي *** بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟ 

ويقول : تكاد تجنُّ به *** فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده 

مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه *** قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه 

ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ *** وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه 


قسماً بثنايا لؤلُئِها *** قسم الياقوت منضده 

ورضابٍ يوعدُ كوثرهُ *** مَقتولُ العِشقِ ومُشْهَدُه 

وبخالٍ كاد يحجُّ له *** لو كان يقبَّل أسوده 

وقَوامٍ يَرْوي الغُصْنُ له *** نَسَباً، والرُّمْحُ يُفَنِّدُه 

وبخصرٍ أوهَنَ مِنْ جَلَدِي *** وعَوَادِي الهجر تُبدِّدُه 

ما خنت هواك ، ولا خطرتْ *** سلوى بالقلب تبرده

الأجزاء المغناه من القصيدة و الفيديو 



مضناك جفاهُ مرقده *** وبكاه ورحمَ عَودُهُ 

حيرانُ القلبِ مُعَذَّبُهُ *** مقروح الجفنِ مسهده 

يستهوي الورق تأوهه *** ويذيبُ الصخرَ تنهدهُ 

ويناجي النجمَ ويُتعبه *** ويُقيم الليلَ ويُقْعِدهُ 

الحسنُ حَلَفْتُ بيُوسُفِهِ *** والسورة ِ إنك مفردهُ 

وتمنَّت كلٌّ مقطِعة ٍ *** يدها لو تبعث تشهدهُ 
******
جَحَدَتْ عَيْنَاك زَكِيَّ دَمِي *** أكذلك خدَّك يحجده؟ 

قد عزَّ شُهودي إذ رمَتا *** فأشرت لخدِّك أشهده 

بيني في الحبِّ وبينك ما *** لا يَقْدِرُ واشٍ يُفْسِدُه 

ما بالُ العاذِلِ يَفتح لي *** بابَ السُّلْوانِ وأُوصِدُه؟ 

ويقول : تكاد تجنُّ به *** فأَقول: وأُوشِكُ أَعْبُده 
*****
مَوْلايَ ورُوحِي في يَدِه *** قد ضَيَّعها سَلِمتْ يَدُه 

ناقوسُ القلبِ يدقُّ لهُ *** وحنايا الأَضْلُعِ مَعْبَدُه 

*****

قسماً بثنايا لؤلُئِها *** قسم الياقوت منضده 

ما خنت هواك ، ولا خطرتْ *** سلوى بالقلب تبرده


شرح الكلمات و المعانى فى الأبيات المغناة

البيت الأول
مضناك : اسم مفعول للفعل اضنى ... بمعنى اسير حبك وهواك

جفاه: خاصمة و لام علية
مرقده: اى مكان نومه (سريره) 

جفاه مرقد : خاصمة و لام علية مكان نومه فهو لا يستطيع النوم 
بكاه: بكى عليه 
رحم: ترحم عليه
عوده: الذين يعودونه و كأنه مريض
رحم عوده : المقصود ترحم علية اى فقد الامل من زاروه 

و المعنى : قتيل حبك خاصمة سريرة و لام عليه و بكى عليه الناس و فقدوا الأمل فيه كنايه عن شدة مرضه من قلة نومه و شده حبه .

البيت الثانى :
مقروح: به قروح (قرح و جروح)
يصف الشاعر مدى حيرة قلبه حيران و تعب جفن من قلة النوم و كأنه مجروح

البيت الثالث: 
يستهوى : يغوى و يعجب 
 الورق : الحمام ....... يسقط الحمام الطائر من تاوهة
و الورق أيضا : الدنيا و كأن الدنيا تعجب بتأوهه
و يذوب الصخر من حرارة تنهده

البيت الرابع:

ناجَى فلانًا: أى سارّه بما في قلبه من أسرار أو مشاعر ، وخصّه بالحديث " اى اخبره بما يحويه قلبه من أسرار
يسهب الشاعر فى وصف مشاعره فهو يُسِر بما فى قلبه للنجم حتى أن النجم يتعب منه و سهدة و لايهدئ فى الليل و كأنه يبحث عن شئ مفقود و صور الشاعر الليل و كأنه إنسان يقيمه و يقعده هذا المحب العاشق الحيران. 

البيت الخامس:
بيوسفه: سيدنا يوسف فهو رمزا للحسن 
يقسم الشاعر بسيدنا يوسف (عليه السلام ) و سورة يوسف فى القرآن ان حبيبه متفرد فى الحسن.

البيت السادس:
يقول الشاعر أن نساء مصر اللآتى قطعن ايديهن فى عهد سيدنا يوسف عليه السلام -على حسب قصته التى وردت فى القرآن الكريم - سوف يتمنين أن يعدن لعصرنا هذا ليرونك و تقطعن  أيديهن مرة أخرى بسبب شده الجمال .

البيت السابع و الثامن:
يشكوا الشاعر من جحود حبيبه و غدره به و نكرانه له و انة لم يجد شهودا على صدق هواة فأشهد خد حبيبه 

البيت التاسع :
الواش: هو النمام المفسد 
يصف الشاعر ان حبة لا يؤثر شيىء علية و لا يقدر واش او كاذب على النيل منة .

البيت العاشر:
يصف كيف يساعدة اللئام و يمهدون لة سبل النسيان حتى يرحم نفسة من عذاب الهوى و لكنة يابى الا ان يحب و يتعذب فى سبيل من يحب

البيت الحادى عشر:
يعبر عن مدى حب الشاعر لحبيبه 
فيقول تكاد تجن به .:. فاقول و اوشك اعبده

البيت الثانى عشر:
مولاى تدل على احساس الشاعر بعبوديته لمن يحب و يقول ان روحه فى يده و لكن حبيبه قد ضيعها و مع هذا فهو يدعو له بالسلامة.

البيت الثالث عشر :
الحنا - هو القوس و جمعها حنايا اى الأضلاع المنحنيه كالاقواس مما يدل على حفظها لما بداخلها
يصف الشاعر دقات قلبه بأنها ناقوس (جرس كنايه عن ارتفاع صوتها و قوتها ) فهى تدق لحبيبه
و يقول ان ضلوعه المقوسه المعوجه للمحافظه عليه معبد و محراب لمن يحب.

البيت الرابع عشر :
يقسم الشاعر باسنان حبيبتة الامعة الجميله مثل لؤلؤ يزينها الياقوت.

البيت الخامس عشر :
بعد كل هذة الصفات التى اقسم بها يقول : انة ما خان حبها و لم يفكر أو يأمل فى ما يهدئ ما يعانيه من عذاب و يخفف عنه ما به .





*** لحن هذه القصيدة موسيقار الأجيال المطرب الكبير محمد عبد الوهاب و غناها أيضا, و من الجيل الجديد غنتها المطربة انغام و المطربه دعاء عبد الرحمن من فرقة الموسيقى العربيه و المطرب خالد سليم و المطرب الكويتى عبد الله الرويشد بروعة فائقه.


شكرا لكم
منال رأفت


هناك 20 تعليقًا:

  1. تسلم ايدك يا دكتورة رائعة وجميلة جدا وشرحك اكثر من رائع تسلم ايدك بجد

    ردحذف
  2. الف شكر استاذ احمد على مرورك و تعليقك الكريم

    ردحذف
  3. شكرا جزيلا على هذا الشرح الذي يدل على فهم وجداني للقصيدة الوجدانية المجنونة الني ترفع قارئها إلى عالو الحب الصافي المنقرض في ظل ظروف عصر انهارت فيه القيم التي جعلت من الإنسان إنسانا.

    ردحذف
    الردود
    1. الشكر لله .. و الحمد لله الذى وفقنا فى الإختيار و الشرح

      حذف
    2. الشكر لله .. و الحمد لله الذى وفقنا فى الإختيار و الشرح

      حذف
  4. القصيدة دي ألفها أمير الشعراء مُعارضاً بها قصيدة قديمة من نفس الوزن و القافية برجاء تذكيري باسم القصيدة الأصلية

    ردحذف
    الردود
    1. اعتذر عن ذلك الان و عندما اجدها سوف اكتبها لحضرتك.

      حذف
    2. أعتقد أن عنوان القصيدة التي تبحث عنها هي : "ياليل الصبّ متى غده"


      يا ليل الصب متى غده ؟ اقيام الساعة موعده
      رقد السمار فأرقه أسف للبين يردده
      فبكاه النجم ورق له مما يرعاه ويرصده
      كلف بغزال ذى هيف خوف الواشين يشرده
      نصبت عيناى له شركا فى النوم فعز تصيده
      وكفى عجبا أنى قنص للسرب سبانى اغيده
      صنم للفتنة منتصب أهواه ولا أتعبده
      صاح والخمر جنى فمه سكران اللحظ معربده
      ينضو من مقلته سيفا وكأن نعاسا يغمده
      فيريق دم العشاق به والويل لمن يتقلده
      كلا لا ذنب لمن قتلت عيناه ولم تقتل يده
      يا من جحدت عيناه دمى وعلى خديه تورده
      خداك قد اعترفا بدمى فعلام جفونك تجحده
      إنى لأعيذك من قتلى وأظنك لا تتعمده
      بالله هب المشتاق كرى فلعل خيالك يسعده
      ما ضرك لو داويت ضنى صب يدنيك وتبعده
      لم يبق هواك له رمقا فليبك عليه عوده
      وغدا يقضى أو بعد غد هل من نظر يتزوده
      يا أهل الشوق لنا شرق بالدمع يفيض مورده
      يهوى المشتاق لقاءكمُ وصروف الدهر تبعده
      ما أحلى الوصل وأعذبه لولا الأيام تنكده
      بالبين وبالهجران فيا لفؤادى .. كيف تجلده ؟؟

      حذف
    3. القصيده المعارضه هي قصيدة ((يا ليل الصب متى غده)) للشاعره داليه الحصري وهي على وزن
      ((فاعلن فاعلن فاعلن فعلن))

      حذف
    4. اشكر حضراتكم جميعا و سوف أبحث عنها واكتبها اذا وجدتها.

      حذف
  5. يعطيك العافية على هذا الشرح المفصل ^_^
    لكن ما ورد في البيت الاول انه مضناك هي اسم فاعل فهذه معلومة خاطئة تناقلتها عدة مواقع دون الرجوع للمعجم فما ورد به يقول انها اسم مفعول للفعل اضنى ويمكنك الرجوع للتأكد فيا ريت يتم التصحيح :))

    ردحذف
    الردود
    1. اشكر لك اهتمامك و لك جزيل الشكر على تصحيحك.
      سوف انقله عنك و مرة اخرى ألف شكر

      حذف
  6. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  7. شكرا جزيلا وبالطبع مقامات القصيدة صعبة لا يغنيهاولا يطوعها للغناء بسلاسة الا الرائع عبد الوهاب

    ردحذف
    الردود
    1. بكل تأكيد موسيقار الأجيال الكثر روعة .. و لكن الامانه تقتضى ذكر منى ادى الأغنيه .. الف شكر على التعليق.

      حذف

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner