9/29/2012

يا بَنِىَّ عُودُوا إليَّ ... نداء من أب لأبنائه ... بقلم منال رأفت

 يا بَنِىَّ عودوا إليَّا (يا أبنائى عودوا إليَّا ) 
هذه الرساله موجهه من أب إلى أبنائه. الذين فقدهم بسبب إنفصاله عن والدتهم, فأصبح الأبناء لا يرغبون فى رؤية أبيهم ولا التحدث اليه  و لا حتى مجرد سماع صوته . نسوا أو تناسوا أنه أب و أنه بالتأكيد يحبهم و يشتاق إليهم فهذه هى فطرة الله التى فطر الناس عليها ربما لا يحمل الآباء هذا القدر من الحب و الحنان الذى تحمله الأمهات !! لأن كلُ ميسر لما خلق له فطبيعة الأم كما خلقها الله كذلك تحنوا على أبنائها أكثر من الأب لأن الله اراد أن يجعل للإبن قلبا يحيطه بالرعايه و الحب و يتحمل العناء فى تربيته و يدا قويه تدفع عنه النوازل و الشدائد فيحدث التوازن للإبن قلبا و قالبا.و ربما لا يدرك الأبناء هذه الفكرة و هذا المعنى و لا يشعرون به و لكنها الحقيقة التى ربما يغفل عنها الكثيرون فأدوار الآباء و الأمهات متكاملة  لا متماثلة .
أما ذلك الأب الحزين فهذه هى رسالته أقدمها لكم:


ألم تشتاقوا إلي؟؟؟
أبنائى كم أحبكم و كم أشتاق إليكم .
كم جلست ساعات طوال أذكركم و أذكر مداعباتى لكم و مشاكساتكم, و ضجيجكم . و تصورتكم أمامى فى مكانى و شممت عطركم و رائحتكم و إذا بى أفيق من وهمى و خيالى على الحقيقة المرة أنى أجلس بدونكم و كم تمنيت لو تحقق هذا الحلم و عدتوا الى أحضانى نفرح و نبكى, نتفق و نختلف و أيضا فى هذا المكان. 
و كم تذكرتكم و دمعت عيناى و تساءلت ألم تشتاقوا الىَّ؟ ألم تتذكرونى؟ ألم تحنوا الىَّ و تشتاقوا إلى أحضانى؟ ألم تحتاجوا إلىَّ إلى المساندة و المساعدة؟
كيف طاوعتكم قلوبكم و تناسيتوا و ربما نسيتوا أباكم ؟
هل أنا هذا الشخص الذى علمكم الجفاء و قسوة القلب على من أحبكم حبا صادقا من قلبه و لا يحتاج إلى دليل على حبه لأنه من عند الله و فطرته التى فطر الناس عليها, و لا يستطيع أن يشكك فيها عاقل؟!

ألم تذكروا لى مرة داعبتكم ووضعت الحلوى فى أفواهكم؟
ألم تذكروا لى مرة قلقت عليكم و ارتعد قلبى من أجلكم؟
ألم تذكروا لى مرة هرولتى فى الشوارع ابحث لكم عن طبيب حين مرضتم؟
ألم تحِنُوا الىَّ و أنا عائد من عملى مرهق من أجلكم؟

أنا أتساءل فقط أبنائى الأحباء و أسأل نفسى ماذا فعلت و فيما قصرت حتى أنال هذا الجزاء؟  
ألأنى قد انفصلت عن والدتكم ؟
و ما دخلكم أنتم فى هذا؟! و لكن اقول لكم هذا بالتأكيد أفضل لكم من أن تكبروا وسط الخلافات و المناقشات الحادة و المشكلات.
أخترت لكم الهدوء النفسى و لو بعيدا عنى و ضحيت بنفسى من أجل إسعادكم و المحافظه عليكم أسوياء.
و أنا لا اريد منكم الكثير فقط أن أسمع أصواتكم أو أراكم و لو لمرة واحده يرتوى فيها عطشى إليكم و يطمئن قلبى عليكم.
أكثير هذا على أب مثلى حرم من أبناءه؟
إحكموا بالعدل و حكموا قلوبكم و عقولكم و دينكم و أنا واثق أنكم سوف تلبوا ندائى و أراكم عن قريب.



كانت هذه هى الرسالة من الأب المشتاق إلى أبنائه و لو سمحتوا لى تعليق.
أوصيكم يا كل الأبناء و اذكركم بان رضا الله فى رضا الوالدين و ان الأب موصى عليه مثل الأم من الله و اننا لن ننال الجنه الإ برضاهما معا.
لا تدعوا الفرصة تفوت و الحياة تمر و تنقضى ويصيبكم الندم على ما فعلتم فى حق الآباء و الأمهات معا, و هو الأمر الذى لن تدركوا كل أبعاده إلا عندما تصبحون مثلهم و فى مكانهم بعد الزواج و الإنجاب.

لا أحب أن أطيل عليكم و لكنى أريد لكم الخير جميعا آباء و أمهات و أبناء و بنات.

وفقنا الله إلى ما فيه الخير 
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

و شكرا لكم
منال رأفت
  

هناك 3 تعليقات:

  1. وماذا عن الذى رمى باولاده كلهم لا لشىء الا انهم ارادوا ان يصححو اله خطاه وتكلموا معه باحترام شديد وتالموا لما فعله ووقفوا الى جانب الصح وقالو الحقيقة كما هى ماذنبهم ولما رمى باشياءهم فى اكياس القمامة السوداء مع امهم ولم يسال عنهم هذه شهور وكانه اصبح اعزبا فى لحظة نار تحرق قلبهم مما فعل فيهم ولم يتصوروا يوما ان والدهم سيفعل بهم هذا انا امهم مسح كل غلطاته فى انا ولكن الاولاد صغار ماذنبهم

    ردحذف
    الردود
    1. يا اخى العزيز ماتقوله ليس هو الطبيعى .. اكلنا نعرف كيف يكون الأب ابا و حنان الاب هو الأمر الطبيعى و فطرة الله التى فطر الناس عليها.
      شكرا لك على التعليق

      حذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner