8/26/2012

العفوية الغائبة في فترة الخطبة

من أجمل فترات العمر فترة الخطبة و السنة الأولى من الزواج فهل هى حقا سنوات تَصَنُعْ و تَجَمُلْ و فقدان للعفوية ؟
سؤال يحب الإجابة عليه !!

 يطلق بعض الخبراء الاجتماعيين على سنوات الخطبة، ومعها أشهر الزواج الأولى سنوات التصنع والتجمل.
في تلك المرحلة قد يسعى كل طرف إلى إظهار ما ليس فيه.

ربما تكون (هي) معنية بالظهور كفتاة أرستقراطية ذات "إيتيكيت" وأناقة أصيلة فتحرص كل الحرص على مظهرها العام و كمال زينتها و زيها و رائحتها و تحرص كذلك على كل الطقوس التى تظهرها بصورة جميلة شبة كاملة للخطيب السعيد مثلا هى تحرص على الأكل بالشوكة والسكين وتصر على طقوس الـ "بريستيج".. إلخ.
وربما يكون (هو) معنياً بالظهور كشاب مثقف صاحب منطق غالب ومبادئ متمردة على السائد ومتميز عن المألوف. هو نصير المرأة في حقوقها و حنون و متفهم و متعاون وو وأكثر.. هو مؤمن بالمساواة على نحو يفوق ما تحلم به أكثر الناشطات طموحاً.

بعد الزواج يكتشف الطرفان أن الأحلام الجميلة التى مرت بهما سرابا عندما يصطدما بواقع الحياه ومشكلاتها و يكتشف الطرفان انهما لا يعرفان بعضهما البعض بالقدر الكافى.
و تبدأ المشكلات الزوجية بالتزامن مع خروج كل طرف من شرنقة التصنّع التي وضع نفسه فيها. ويقول الخبراء أن الزوجين قد يحتاجا من سنتين إلى خمس سنوات حتّى يظهر كل منهما على حقيقته. وعندئذ قد لا تختفي المشكلات الزوجية، لكنّها تندلع لأسباب أخرى لا علاقة لها بالتصادم بين الظاهر والباطن في شخصية أحدهما أو كليهما.
الزواج من أصعب العلاقات، وهو العلاقة شبه الوحيدة التي لا تستقيم إلا إذا تصرف الطرفان على سجيتهما.
الشعار المطلوب هنا هو "كن أنت".. تصرف بعفوية منذ البداية. دع الطرف الآخر يراك على طبيعتك.. لا تتصنع فإن التصنع لا يدوم. وعندما تتكشف الحقائق فإن النتائج لن تكون طيبة لكليكما.
و ثق أن كل الخسائر قبل الزواج أقل بكثير من بعده مهما عظمت.



و فق الله الجميع 
و شكرا لكم 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner