أذهلنى ما وجدته من نوعية و كم الأدب الفرعونى .
كنت أعتقد أنهم متقدمون علميا بالنسبة لوقتهم و زمانهم و لكنى وجدت لهم أدبا روائيا مثل قصة الفلاح الفصيح ووجدت لهم أدب دينى و شعر دينى - و لكنى لم أستغرب الأدب الدينى لأنى اعرف تدينهم وارسال الله للأنبياء لهم - و لكنى الآن وجدت لهم خواطر عن النفس أيضا و لها ذوق خاص .
و ها هى مقالتنا اليوم توضح ذلك
حوار بين رجل وروحه نص مصري قديم يرجع لعصر الدولة الوسطى حول رجل مستاء بشدة من حياته، وهي تعد جزء من أدب الحكمة يأخذ شكل حوار بين رجل وروحه. بداية النص مفقودة، وهناك عدد من الثغرات، لذا فترجمة ما تبقى أصبحت صعبة. النسخة الوحيدة الباقية على قيد الحياة، تتألف من 155 عمود من الكتابات الهيراطيقية، على بردية "برلين 3024
النص
(البداية مفقودة) اتهم الرجل روحه بأنها تريد مفارقة جسده، وجره نحو الموت قبل أوانه. وقال إن الحياة أصبحت لا تحتمل، وأن قلبه يميل إلى الآخرة، ليُخلّد اسمه ويُحفظ جسده. ثم حثّ الرجل روحه للتحلي بالصبر والانتظار حتى يولد ابنه ليوفر متطلبات المتوفى اللازمة له في الآخرة. تصف روحه حالة الحزن الشديد وشكوى الرجل عن افتقاره للقيمة، ثم تُرَغّبه الروح في الحياة مع وعدها له بالبقاء معه.
على الرغم من وجود العديد من الأعراض التي قد تؤدى بالرجل للانتحار، إلا أنه ليس هناك تلميح في النص إلى أن الرجل قد انتحر،إلا ان بعض علماء المصريات يصرون بقوة على عكس ذلك.
 |
| كا رمز الروح |
تعليقى الخاص
انا لست مع الرأى القائل بأن الرجل قد إنتحر حيث أن الروح وعدت الجسد بالبقاء معه و هذا معناه أنه لن ينتحر
و نجد هنا أننا و على الرغم من طول الفترة التى مرت بيننا و بينهم فإن هناك تشابه فى الإحساس الذى قد يشعر به الإنسان فى لحظات القلق و التوتر .
و من المستغرب أنك تجد الرجل يٌعلى قدر القيمه و يٌعزى مابه من يأس إلى إفتقاره للقيمه .
و تلاحظ كذلك إيمان الرجل بالخلود فى الاخرة و تجد للرجل نظرة فى المستقبل المتمثل فى الإبن الذى ينتظرة و كيف يأمل منه الكثير و ربما لأن الرجل يريد ان يعطى نفسه أملا فى الحياة و قيمة لحياته كما أوضح بعد ذلك أنه يريد قيمه لحياته.
و تظل رغبة الرجل فى الحياة تجعله يتمسك بها و هذا ما يتضح فى وعد روحه له بأن تبقى معه .
أرجو ان يكون تحليلى قد اعجبكم .
شكرا لتواصلكم معى و شكرا لكم
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
شكرا لكل من ترك تعليقا