5/04/2012

قارئة الفنجان شعر لنزار قبانى و غناء عبد الحليم حافظ

قصيدة رائعه للشاعر نزار قبانى 
غنى هذه القصيد الفنان الراحل عبد الحليم حافظ و كانت هى آخر ما غنى قبل رحيله فى 29 مارس عام 1976.
و قد غير الراحل عبد الحليم بعض الأبيات و الكلمات فى القصيده سوف اظهرها باللون الأزرق.

قارئة الفنجان

جَلَسَت والخوفُ بعينيها 
تتأمَّلُ فنجاني المقلوب 
قالت: 
يا ولدي.. لا تَحزَن 
فالحُبُّ عَليكَ هوَ المكتوب 
يا ولدي، 
قد ماتَ شهيداً 
من ماتَ على دينِ المحبوب 
فنجانك دنيا مرعبةٌ 
وحياتُكَ أسفارٌ وحروب.. 
ستُحِبُّ كثيراً يا ولدي.. 
وتموتُ كثيراً يا ولدي 
وستعشقُ كُلَّ نساءِ الأرض.. 
وتَرجِعُ كالملكِ المغلوب 

بحياتك يا ولدي امرأةٌ 
عيناها، سبحانَ المعبود 
فمُها مرسومٌ كالعنقود 
ضحكتُها موسيقى و ورود 
لكنَّ سماءكَ ممطرةٌ.. 
وطريقكَ مسدودٌ.. مسدود 
فحبيبةُ قلبكَ.. يا ولدي 
نائمةٌ في قصرٍ مرصود 
والقصرُ كبيرٌ يا ولدي 
وكلابٌ تحرسُهُ.. وجنود 
وأميرةُ قلبكَ نائمةٌ.. 
من يدخُلُ حُجرتها مفقود.. 
من يطلبُ يَدَها.. 
من يَدنو من سورِ حديقتها.. مفقود 
من حاولَ فكَّ ضفائرها.. 
يا ولدي.. 
مفقودٌ.. مفقود 

بصَّرتُ.. ونجَّمت كثيراً 
لكنّي.. لم أقرأ أبداً 
فنجاناً يشبهُ فنجانك 
لم أعرف أبداً يا ولدي.. 
أحزاناً تشبهُ أحزانك 
مقدُورُكَ.. أن تمشي أبداً 
في الحُبِّ .. على حدِّ الخنجر 
وتَظلَّ وحيداً كالأصداف 
وتظلَّ حزيناً كالصفصاف 
مقدوركَ أن تمضي أبداً.. 
في بحرِ الحُبِّ بغيرِ قُلوع 
وتُحبُّ ملايينَ المَرَّاتِ... 
وترجعُ كالملكِ المخلوع..
******


شكرا لكم


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

شكرا لكل من ترك تعليقا

إبحث فى الويب مع جوجل

Custom Search

LinkWithin

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

التسجيل

ادخل بريدك الإلكترونى و احصل على احدث المواضيع:

Delivered by FeedBurner